اليورو/الدولار الأمريكي

بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس، تم تخفيض السعر بنسبة 0.25% كما كان متوقعًا. ومع ذلك، لم يظهر أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ولا جيروم باول نفسه موقفًا متشددًا، ولهذا السبب ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.38% فقط - وهو رد فعل متواضع لمثل هذا الحدث. أشار مخطط النقاط إلى نية خفض الأسعار مرتين إضافيتين قبل نهاية العام. في تصريحاته، قلل باول حتى من المخاطر التضخمية الناجمة عن تعريفات ترامب، بينما رفع الاحتياطي الفيدرالي توقعاته لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي للعام المقبل من 2.4% سنويًا إلى 2.6% سنويًا. بشكل غير مباشر، تخفف هذه الخطوات من التوتر في المواجهة مع ترامب. نحن نسمح بوجود سيناريو يرتفع فيه التضخم مرة أخرى قبل نهاية العام، مما يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى الامتناع عن خفض الأسعار في ديسمبر.

هل هناك دعم في السوق لمثل هذا السيناريو؟ نعم، ويكمن في عدم تفاعل سوق السندات مع خفض السعر. في الواقع، ارتفعت عوائد معظم سندات الخزانة الأمريكية. إذا تحول ارتفاع العوائد إلى اتجاه مستدام، يمكن أن تصبح لهجة الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشددًا بسرعة. في 26 سبتمبر، سيتم إصدار بيانات أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أغسطس، والتي قد تظهر زيادة.

كان حجم التداول يوم أمس هو الأكبر في سبتمبر، رغم أنه لا يزال أقل بكثير من 12 أغسطس (إصدار مؤشر أسعار المستهلكين)، 1 أغسطس (الوظائف غير الزراعية)، و30 يوليو (اجتماع الاحتياطي الفيدرالي السابق). يبدو أن المشاركين في السوق لا يولون اهتمامًا كبيرًا لمخطط النقاط هذه المرة.

على الرسم البياني اليومي، اخترق السعر النطاق المستهدف عند الحد العلوي لقناة السعر بظله العلوي. تراجع مؤشر مارلين قليلاً. يحتاج السوق الآن إلى بيانات جديدة لإعادة تقييم التوازن الحالي. قد يتشكل نطاق توطيد جديد عند 1.1724–1.1919، مع تحديد الحد الأدنى بواسطة خط MACD. سننتظر مع السوق بضعة أيام لتوضيح الوضع.

على الرسم البياني لأربع ساعات، يقترب مذبذب مارلين من التحول إلى المنطقة السلبية. بشكل عام، من المرجح أن يركز اليورو الآن على إيجاد الدعم. تبدو خطوط MACD بمقاييس مختلفة حول 1.1724/62 منطقة مناسبة لذلك.